الاثنين، 28 يناير 2013

مضحك عريس يضرب عروسته اثناء الزفاف

شاركت الدموع بمشاعر الفرح في مكان واحد عندما شهد حفل زفاف أقيم في قاعة احد الفنادق في محافظة الفروانية تحولات ميلودرامية عاصفة كادت تحول دون إتمامه، عندما اضطر العريس أن يصفع عروسه في "الكوشة" على مرأى من الحضور الحاشد، انتقاما من ضحكها على سقوط امه المسنة، اثناء رقصها، وهي من ذوات الاحتياجات الخاصة لينزلق الحفل إلى حافة التفكك وافتراق العروسين، لولا تدخل الحكماء، وبينهم والدتا العريس وعروسه، الذين ازاحوا الغضب بعيدا.

ام العريس التي تصدرت بطولة مشهد الحفل، برغم سنها المتقدمة واعاقة ساقها التي تمنعها من انسياب خطواتها، وانخرطت تستقبل المدعوين وتضيء ارجاء القاعة بفرحتها العارمة، وبسماتها المضيئة، فسعادتها بزفاف ابنها الاكبر، فاضت وأخذت توزعها في اوساط "المعازيم" الذين جاؤوا يشاركونها المناسبة!

على النقيض من العروس الضاحكة انتفض العريس من مقعده في الكوشة، وسارع إلى امه فأنهضها من الارض، وانحنى على يديها ورجليها تقبيلا في صورة للوفاء اعادت إلى القاعة وقارها، ثم سرعان ما استدار العريس متوجها إلى عروسه، وهوى على وجهها بلطمة عنيفة حولت ضحكاتها إلى بكاء، وترددت اصداؤها في ارجاء القاعة، واحتوت الصدمة المدعوين وهم يجدون سيناريو الفرح يمضي في اتجاه معاكس!

وفي الوقت الذي ساد فيه الوجوم وجوه غالبية الحاضرين، وانتقل كل من العروسين إلى جانب من القاعة، فيما صارت الكوشة خلاءً بمقعديها الشاغرين، تدخل العقلاء من اقارب العروسين، وانخرطوا في ازاحة سحب الغضب من القاعة، حتى عادت البسمات الهادئة إلى وجهي العريس وعروسه، وشيئا فشيئا عادت الاغاني المحببة تملأ فضاء القاعة.

الطريف ان الام الحانية صرخت في ابنها العريس امام المدعوين، وحضته على احترام عروسه في كل وقت، بل والتمست لها العذر بان الموقف كان مضحكا حقا، اما والدة العروس فبادرتها بقولها: "تعرفين.. ان زوجك رجل اصيل، وسوف تكونين سعيدة معه، فلو لم يكن فيه خير لوالدته، فلن يكون فيه خير لك!".. وطالت السهرة وسط الاغاني والتبريكات، قبل ان ينصرف العروسان في زفة متوهجة، مغمورين بالبسمات ودموع الفرح والدعوات بالرفاه والبنين، بعد ليلة شهدت مشاعر متضاربة.. وحفلت بالتناقضات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق