قبل كل إصدار جديد لهاتف الآيفون ترتفع الأصوات المطالبة بإجراء مزيد من التحسينات في الهاتف و خاصة فيما يتعلق بشاشة الهاتف و بطاريته ، بينما يرى آخرون أن الهاتف بمواصفاته الحالية جيد إلى حد كبير و يؤدي مهامه بكفاءة ، و إنما الحاجة تكمن في إضافة مزايا أخرى جديدة كما سبق و أعلنت عن ميزة التعرف على بصمات الأصابع Touch ID في هاتف iPhone 5s . و هنا في هذا الموضوع عرض لبعض المزايا الغير موجودة في أي من إصدارات هاتف الآيفون الحالي ، و نأمل رؤيتها في هاتف الآيفون القادم iPhone 6 .
. تقنية الاتصال قريب المدى NFC
تقنية الاتصال قريب المدى Near Field Communication أو ما يعرف اختصاراً بـ NFC هي وسيلة لاسلكية لتبادل البيانات في نطاق محدود جداً لا يتجاوز عدة ستنيمترات ، هذه التقنية على – و على عكس ما يظنه البعض – واسعة الاستخدام ، و استخدامها الأكبر في عمليات الدفع الإلكتروني ، حيث أن النطاق المحدود لنقل البيانات يجعل المعاملات المالية أكثر أمناَ ، فمثلاً شركة القهوة الأمريكية الشهيرة Starbucks تتيح دفع الفاتورة في المقاهي التابعة لها من خلال هاتفك الذكي عبر تقنية NFC .
أيضاً تستخدم تلك التقنية كبديل للبلوتوث لمشاركة الملفات أو تحويل الأموال إليهم ، هناك أيضاً بعض السيارات الحديثة اتي تستخدم تقنية NFC لفتح و غلق الأبواب و غيرها من الاستخدمات . هذه الميزة لا توجد حالياً في الآيفون إلا أنه قد ظهرت تسريبات أخيرة للوحة الأم الخاصة بالآيفون القادم iPhone 6 و التي ظهر فيها لأول مرة الشريحة الخاصة بـ NFC ، و هو يعتبر أول دليل مادي لتلك الميزة .
2. مقاومة الماء و الأتربة
ميزة مقاومة الماء و الأتربة Water – Dust resistance موجودة بالفعل في كثير من الهواتف الذكية و خاصة هواتف Sony Xperia ، أيضاً هاتف Galaxy S5 يحمل تلك الميزة بمعيار IP 67 حيث يمكنه البقاء تحت الماء حتى عمق 1.5 متر و لمدة 30 دقيقة بحد أقصى دون أن يتأثر .
مستخدمو هاتف الآيفون قد تتعرض هواتفهم للضرر و أحياناً للتلف إذا ما تعرضت للماء ، هناك حلول لوقاية هاتف الآيفون من الماء و عوامل الطبيعة لكنها مكلفة قليلاً و سوف نعرض لها في مقال آخر . و لا يبدو من قريب أو بعيد أن هاتف iPhone 6 سيحمل تلك الميزة .
3. سعة تخزينية أكبر ، أو دعم الذواكر الخارجية ؟!
هواتف الآيفون الحالية متوفرة في الأسواق بسعات تخزينية 16 و 32 و 64 جيجابايت ، بعض المستخدمين تكفيهم تلك السعات بحسب استخدامهم ، إلا أن البعض الآخر لا يقنع حتى بسعة 64 جيجابايت بل قد يستغل تلك السعة كاملة و يضطر دوماً لحذف ملفات أو تطبيقات هامة للاحتفاظ بملفات أخرى أكثر أهمية خاصة مع زيادة أحجام بعض الألعاب و زيادة جودة الصور و الفيديو ما يجعلها تستغل مساحة كبيرة من الهاتف
إذاً ما الحل ؟! الحل هو أن تقوم آبل بإضافة خيار آخر للأيفون القادم iPhone 6 بسعة 128 جيجابايت ، أو دعم الذواكر الخارجية و هو أمر مستبعد تماماً ، و السبب بسيط و هو أن آبل تستغل ذلك من الناحية الاقتصادية ، ففارق السعر بين سعة 16 جيجابايت و 32 جيجابايت حوالي 100 دولار ، و الأمر ذاته بالنسبة لفارق السعر بين سعة 32 جيجابايت و 64 جيجابايت . مع العلم أن ذاكرة Nand Flash المستخدمة في هواتف الآيفون تتكلف فعلياً 10 دولار لسعة 16 جيجابايت ، و 20 دولار لسعة 20 جيجابايت ، و 40 دولار لسعة 64 جيجابايت ! لذا لا تتوقع أبداً أن تتخلى آبل عن لك السياسة و تتجه لدعم الذواكر الخارجية microSD !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق